دمشق, الأربعاء 20 مارس، 2024
كانت الكنائس الشرقية، ذات التراث السرياني بشكل خاصّ، سبّاقة تاريخيًّا بإشراك العلمانيين في حياتها اليوميّة. لكن مع تسلّم الإكليروس تباعًا أغلبية المسؤوليّات الكنسيّة، تقلّص دور العلمانيّين فيها.
ومع ذلك، تبقى الكنيسة شركة مواهب ودعوات متنوعة تكمل بعضها بعضًا. لذا، تزايد الوعي على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في سوريا في السنوات الأخيرة بضرورة إشراك العلماني المسيحي بفاعلية في النشاطات والقرارات. ويمكن ردّ ذلك إلى سببَيْن رئيسيَّيْن:
الأول، انتخاب أساقفة جدد للأبرشيات يؤمنون بأهمية دور العلماني. ومنهم رئيس أبرشية دمشق وتوابعها للسريان الكاثوليك يوحنا جهاد بطاح الذي يؤكد أنّ رسالة الرعاة لا يمكنها الوصول إلى ملء فاعليتها من دون مساهمة العلمانيين.
أما السبب الثاني، فيتمثل في المسيرة السينودسية الحالية للكنيسة الجامعة، «من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة». فقد عملت هذه المسيرة على نمو الوعي بين الإكليروس بدور المؤمنين الآخرين. وقد تجلّى ذلك في مشاركة علمانيَّيْن سوريَّيْن، سعد أنطي وعادل أبو لوح بصفتهما شاهدَيْن عن هذه المسيرة، كما في الأيام العالميّة للشبيبة المسيحيّة السوريّة صيف العام الماضي.