بغديدا, الأربعاء 20 مارس، 2024
لا نبالغ في القول إنّ فاجعة عرس بغديدا تخطّت بمأساتها حدود العراق. فقد تعاطف العالم بأسره مع ضحاياها، شهداء وثكالى وأرامل وأيتام وعائلات اندثرت برمّتها، فضلًا عن مئات المصابين الذين تواصلت معاناتهم مع آثار الحروق الغائرة، منهم مَن نجا ومَن رَحَل وآخرون يتماثلون للشفاء.
فبعدما تسبّب حريق، نشب ليل الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023 في قاعة للأعراس ببغديدا، في سقوط المئات بين قتيل وجريح، سعت أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك إلى تخفيف آثار الحزن الجاثم على قلوب البغديديّين. ففعّلت «مركز الدعم والإرشاد النفسيّ» التابع لها لبلسمة آلامهم والتخفيف من آثار الصدمة والخوف.
إغاثة نفسيّة وروحيّة
بادر المركز، عقب الفاجعة، إلى تشكيل 9 فِرق من كوادره المدرّبة على التعامل مع ضحايا الصدمات. فسارعت تلك الفِرق إلى زيارة المفجوعين والإصغاء إليهم وإرشادهم، وجمع معلومات عن احتياجاتهم وسُبل مساعدتهم، كما شرح الأب أغناطيوس أوفي مدير المركز في حديث خاصّ إلى «آسي مينا».