روما, الأحد 17 مارس، 2024
طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة من أجل الشعوب التي تعاني الحروب، في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل والسودان وسوريا. ثمّ رحّب بالمشاركين في ماراثون روما، الاحتفال التقليدي بالرياضة والأخوّة.
وأعرب الأب الأقدس عن ارتياحه لتحرير معلّمة وأربعة من الرهبان الستة الذين اختطفوا الشهر الماضي في هايتي. ودعا جميع اللاعبين السياسيين والاجتماعيين في هايتي إلى التخلّي عن المصالح الخاصّة والعمل معًا بروح التضامن لتحقيق الخير العام.
وقدّم البابا، قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، رؤى حول الطريقة التي يظهر بها المجد الحقيقي، مشيرًا إلى أنّه لا يتجلّى في النجاح البشري أو الشهرة، بل في التضحية والعطاء اللامتناهي للحبّ. وأردف: «عندما نعطي ونغفر، يتألّق فينا مجد الله». واستشهد فرنسيس بإنجيل يوحنا (20:12-33)، مؤكّدًا كلمات يسوع التي تعلن أنّ مجده ومجد الآب يمكن رؤيتهما على الصليب. هذا الإعلان يُثير التساؤل: كيف يمكن أن يتجلّى مجد الله في لحظة يبدو الفشل والهزيمة واضحَين؟
«قد أتت الساعة ليتمجّد ابن الإنسان»، بهذه الكلمات أوضح فرنسيس أنّ المجد، بالنسبة إلى الله، لا يعني الظهور الباهر، بل يعني الحبّ الذي يصل حدّ التضحية بالنفس. واعتبر الحبر الأعظم أنّ الصليب، بما يمثّله من تضحية يسوع النهائية، يكشف عن الحبّ العميق والرحمة اللامتناهية لله، مقدّمًا الغفران حتّى لمن صلبوه.