ذوق مكايل, الأحد 17 مارس، 2024
محطات جوهريّة تضيء مسيرة الراهبات الباسيليّات الشويريّات في لبنان. تلك المحطات المهمّة أنصفها بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في خلال زيارته مركز الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات في دير سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك في ذوق مكايل، لبنان.
جاءت الزيارة بمناسبة إحياء الذكرى الـ300 لإعادة الشراكة الكنسيّة مع كنيسة روما. وأقامت الراهبات نشاطًا للتعريف بتاريخ الرهبنة وروحانيّتها ورسالتها بحضور حشد من مطارنة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والرهبان والراهبات.
وأضاء العبسي على المحطّات التاريخيّة في الكنيسة الملكيّة وعلى الراهبات الباسيليات الشويريات، وقال: «في هذا الدير تحديدًا، وفي يوم عيد رفع الصليب المحيي من العام 1737، أتت خمس فتيات عابدات من حلب ليبدأنَ مسيرتهنّ الرهبانيّة، تحت رعاية الأب العامّ على الرهبانية الحنّاوية آنذاك الأبِ الفاضل نقولا الصائغ. وبعد أربعين يومًا، لحقتهنّ خمس عابدات أخريات للغرض نفسه. عندها كُرِّست هذه الكنيسة على اسم بشارة العذراء ولبسنَ ثياب المبتدئات ونهجنَ قانون الرهبانيّة الباسيليّة الحنّاويّة.
ثمّ ما لبثنَ أن رتّبنَ فرائضهنّ الخاصّة بهنّ وفقًا لقواعد القدّيس باسيليوس، يقضينَ وقتهنّ بين الصلاة والعمل، في فقر فعليّ. ولا يمكن أن ننسى فضل العلّامة عبدالله الزاخر وأيضًا الأب بطرس فروماج اليسوعيّ في مواكبة هذه الجماعة الناشئة. وقد أخذ عدد الدعوات في الرهبانية يكثر بحيث دفع الراهبات إلى تأسيس دير ثان لهنّ في بقعتوتا على اسم سيّدة النياح».