بيروت, الأحد 17 مارس، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس لعازر في تواريخَ مختلفة، منها 17 مارس/آذار من كل عام. هو من أقامه يسوع من بين الأموات، وقد آمن حينها كثيرون بما صنعه الربّ.
أبصر لعازر النور في بيت عنيا قرب أورشليم، في القرن الأوّل. هو شقيق مريم ومرتا، واشتهر بأخلاقه الحسنة. وقد جاء في الإنجيل كم كان المسيح يحبّه. وذات يوم أصيب لعازر بالمرض الشديد، فأُرْسِلَت أختاه تقولان للربّ: «يا ربّ، إنّ الذي تحبّه مريض» (يو 11: 3). ومن ثمّ أخبر يسوع تلاميذه قائلًا: «لعازار مات» (يو 11: 14).
وبعد مرور أربعة أيّام على وفاته، انطلق المسيح مع تلاميذه إلى بيت عنيا، فلاقته مرتا وبدأت تعاتبه قائلة: «يا ربّ، لو كُنتَ ههنا لم يمت أخي» (يو 11: 21)، وبعدها تابعت: «لكنني واثقة بأنّ الله يعطيك كلّ ما تطلبه منه» (يو 11: 22)، فأجابها يسوع: «سيقوم أخوكِ» (يو 11: 23).
وبعد ذلك الحوار بين المسيح ومرتا، توجّه الربّ يسوع إلى قبر لعازر وأقامه من بين الأموات: «قال هذا ثمّ صاح بأعلى صوته: يا لعازر، هلمّ فاخرج». فخرج الميت مشدود اليدَيْن والرجلَيْن بالعصائب ملفوف الوجه بمنديل. فقال لهم يسوع: «حلّوه ودعوه يذهب» (يو 11: 43-44). وقد آمن عدد كبير من الذين كانوا حاضرين في ذلك اليوم: «فآمن به كثيرٌ من اليهود الذين جاؤوا إلى مريم ورأوا ما صنع» (يو 11: 45).