غزة, الجمعة 15 مارس، 2024
قبل خمسة أشهر في مدينة غزة، كان سهيل شادي أبو داود (18 عامًا) ينتظر تأشيرة دخول إلى إيطاليا ليباشر مرحلة الابتداء في رهبانية الكلمة المتجسّد. ولكنّ حرب إسرائيل و«حماس» اندلعت.
يقول أبو داود، إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، عن طريق كاهن رعيّته (العائلة المقدّسة للاتين-غزة) الأب جبرائيل رومانيلّي: «في سنّ الـ15، بدأتُ أفكّر بالانضمام إلى جماعة الكلمة المتجسّد عام 2021. وأتمنّى الانضمام إليها لأنّها جماعة بسيطة ومتواضعة تنشر رسالة الحبّ وصلاة الوردية والإيمان في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «خاب أملي عندما بدأت الحرب وأوقفت رحلتي. ومع ذلك، أدركتُ أنّ الله يُعِدّ لي هديةً مهمةً لأُعمِّق دعوتي. هذا جزءٌ من خطة الله. أثق بقيادته وأؤمن يقينًا بنعمته لي». على غرار مئات المسيحيين الآخرين في غزة، غادر أبو داود وعائلته منزلهم. فمنذ خمسة أشهر، هم يقيمون في رعية العائلة المقدسة للاتين في غزة.
واستطرد: «شعرتُ بالبركة حقًّا. إذ رأيتُ أنّ كلّ الناس يشاركون في القداس، مُتَّحِدين معًا بقلب واحد، ولا سيّما في عيد الميلاد». ويخدم أبو داود يوميًّا في القداس ويهتمّ بالصغار. كما أنّه يساعد في صناعة القربان في المصنع الموقّت.