جعيتا, الخميس 14 أبريل، 2022
إنّ الهدف الأسمى للأيقونة في الكنيسة البيزنطيّة هو إظهار الحقائق المقدّسة من خلال ريشة كاتب أيقونات اعتاد على الصوم والصلاة وهو على يقين بأنّ ما يقوم بإظهاره يتخطّى العمل الفنّي. فهو من خلال الألوان والرموز والرسم الهندسي، يُظهر العقائد واللّاهوت، وليس بجهده الخاص، بل بقوّة وإلهام الروح القدس.
ننظر الآن إلى أيقونة صلب المسيح بنظرة تأمّليّة لما تحمله لنا من رموز وأفكار روحيّة. على الصليب، أضحى المسيح المصلوب، الأيقونة بحدّ ذاته! تلك الأيقونة التي لا يُمَلّ من التأمّل بها. يقول القدّيس غريغوريوس النيصي في هذا الصدد: "ينبغي لابن الله أن لا يموت فحسب، بل أن يُصلب لكي يُمسي الصليب لنافذي البصر، لاهوتًا، يعلن إعلانًا مبنيًّا عن السلطان الكليّ الاقتدار للّذي كان ينبغي له أن يظهر عليه والذي هو الكلّ في الكلّ."
المصلوب