جونيه, الأربعاء 13 مارس، 2024
ورقة تحاكي «نظريّة الجندر» وزّعتها معلّمة على طلابها في المدرسة المركزية-جونيه (جبل لبنان) أشعلت جدلًا لم تنطفئ نيرانه بعد. تصوِّر تلك الورقة المأخوذة من الإنترنت «جميع أنواع الأُسَر» (كما تراها نظريّة الجندر). وهو ما استدعى ردود أفعال غاضبة، ودفع المدرسة إلى التحرّك والرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة -التي تتبع لها المدرسة- إلى التوضيح.
بعد البلبلة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت أمانة السرّ العامة للرهبانية اللبنانية المارونية: «بناءً على ما حدث في المدرسة المركزية-جونيه، حول توزيع مستند له علاقة بنظرية الجندر، حققت لجنة مكلّفة من الرئاسة العامة للرهبانية، مع المعلّمات والمنسّقة المعنيات بتوزيع المستند المذكور، لتقصّي جميع الحقائق المتعلقة بهذا الحدث».
وتابعت أمانة السرّ في بيانها: «تبيّن للجنة التحقيق أنّ المعلمة التي أخذت المستند من الإنترنت هدفت الى معالجة موضوع اليتم، خصوصًا أنّ اليتم يحاكي معاناة بعض طلاب صفها. أرادت، من خلال هذا المستند، تبيان أنّ باستطاعة أعضاء آخرين من العائلة الكبيرة إحاطة اليتيم أو اليتيمة بالعطف. وأكّدت المعلمة أنّها ليست ملمّة بموضوع الجندر. وخلصت لجنة التحقيق إلى أنّها أخطأت، ولكنّه خطأ غير متعمّد، خصوصًا لما يُعرف عنها من التزام مسيحي وأخلاقي كبير. كما أنّ المستند، وفق آراء مختلفة، يحتمل تفسيرات عدة تخفي نيته المبطنة. إنّها أخطأت باستعمالها هذا المستند، ولو كان هدفها معالجة موضوع اليتم. إنّها أخطأت أيضًا بعدم التثبّت من هوية مصمّمة هذا المستند».
وأضاف البيان: «كذلك المنسّقة، قاربت المستند من باب اليتم أيضًا، فسمحت به في نطاق مسؤوليتها. ومن الجدير بالذكر أنّ المنسّقة مسؤولة في أحد الأجهزة الكنسية، وهي ملتزمة كلّ الالتزام بإيمانها وقيمها المسيحية. والمنسّقة نشيطة جدًّا في جميع النشاطات الدينية في المدرسة. وخلصت لجنة التحقيق أيضًا إلى أنّ المنسّقة أخطأت، ولكنّه خطأ غير متعمد».