أربيل, الأحد 10 مارس، 2024
في زمن الصوم الأربعيني يعود التساؤل نفسه كلّ عامٍ ليتصدّر حوارات كثيرين: أنصوم أم نفطر في أيّام الآحاد؟ ولكلِّ فريق حجج يحاول من خلالها إثبات صواب رأيه.
لإيضاح هذه الإشكاليّة، حاورت «آسي مينا» الأب بول ربّان الكاهن الكلداني المتقاعد في السويد. فأكّد أنّ الأحد ذكرى قيامة الربّ يسوع، لذا هو عيدٌ يستوجب الفرح والاحتفال. بينما الصوم من علامات التوبة والغَمّ والألم المصاحب للضيق والحاجات أو التكفير عن الآثام، وليس في جميعها ما يدعو إلى الفرح».
واستطرد: «لا يقتصر رأي الكنيسة على عدم فرض الصوم يوم الأحد، بل تدعو إلى الابتهاج فيه والتعبير عن فرح القيامة، روحيًّا وجسديًّا: الأوّل عبر الاشتراك في صلوات الكنيسة والقداس، فتكثِّف الكنيسة طقوسها الدينيّة يوم الأحد، ليفرح المؤمنون مسبّحين الربّ حامدين نعمه الخلاصية. والثاني بمظاهر الطعام اللذيذ والملبس الأنيق وعيش فرح المحبة بين الأقارب والأصدقاء والترفيه عن الروح والجسد معًا».
واستنتج: «لذا، لا تطلب الكنيسة الصوم أيّام الآحاد ولا تشجِّع عليه طوال السنة، وليس في الصوم الأربعيني فحسب».