دعوة إلى التبرّع للأراضي المقدّسة
في سياق آخر، صدرت عن رئيس دائرة الكنائس الشرقية الكاردينال كلاوديو غودجيروتي اليوم دعوة موقّعة منه ومن جلخ للتبرّع يوم الجمعة العظيمة للأراضي المقدسة. فقد جرت العادة أن تُقام «حملة جمع التبرّعات الحبريّة من أجل الأراضي المقدسة»، وفيها «تُلَمّ الصينيّة» بالكنائس في هذا اليوم المقدّس، أو في يوم آخر. فتُخصَّص الأموال المجموعة إلى مسيحيّي الأراضي المقدّسة.
وشرح غودجيروتي أنّ هذه العادة قديمة إذ تعود إلى الكنيسة الأولى، وقد طوّرها البابوات في العصور الوسطى. وسلّط الكاردينال الضوء على أنّ البابا فرنسيس لم ينفكّ يعبّر عن قربه من جميع المصابين بالصراع في الأراضي المقدسة، وينادي الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة للتدخّل من أجل السلام.
وبيّن غودجيروتي أنّ مسيحيّي تلك البلاد يعيشون اليوم وسط آلاف المآسي والمصاعب. وتابع أنّ كثيرين من أولئك الأشخاص لم يعودوا قادرين على الصمود، بل يتخلّون عن أماكن دعاء آبائهم وأمّهاتهم وشهادتهم للإنجيل. فيهربون بعد فقدانهم الرجاء وتتقاسم الذئاب المفترسة غنائمهم. وخَلصَ الكاردينال إلى القول إنّ مسيحيّي العراق وسوريا ولبنان يطلبون المساعدة في نشر عبق المسيح الطيّب في الشرق.
وأشار إلى أنّ الحجّاج غائبون عن القدس بسبب الحرب القائمة، بينما يتألّم سكّان البلاد ويموتون. وذكّر بنبوءة أشعيا: «أُعطي لنا ابنٌ (...) وهو أمير السلام»، شارحًا أنّ هذا الأخير هو المسيح.
واعتبر الكاردينال الحجّ إلى القدس ممكنًا اليوم بسبب خدمة الفرنسيسكان حرّاس الأراضي المقدّسة والكنائس الشرقيّة الموجودة هناك. وأضاف أنّ هؤلاء يحافظون على المزارات وهم فيها علامة على مراحل حياة يسوع المختلفة. وأشار إلى أنّ عمل هؤلاء يسمح بالصلاة من أجل السلام في العالم بشكل مستمرّ في تلك المحاجّ.