بيروت, الأحد 3 مارس، 2024
تُحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار القديس توما الأكويني في تواريخَ مختلفة، منها 3 مارس/آذار من كل عام. هو لاهوتي وفيلسوف، تميّز بتواضعه على الرغم من عبقريّته العلميّة وبلوغه أسمى المراتب.
أبصر توما النور في إيطاليا في الربع الأوّل من القرن الثالث عشر. بدأ دراسته في الخامسة من عمره في دير مونت كاسين الشهير للرهبان البنديكتيين، والتحق بعد تسع سنوات بجامعة نابولي لمتابعة دراسته. وكان البحث عن سرّ الله يحتلّ المساحة الأوسع من تفكيره منذ حداثته.
انضمّ توما إلى الرهبانيّة الدومينيكيّة عام 1244، على الرغم من معارضة عائلته الشديدة له. وبعدها تابع دراسته في كولونيا على يد القديس ألبرتوس الكبير. كما اشتهر بضخامة جسمه وكلامه القليل وتفكيره المستمر، فظنّ أصدقاؤه أنّه غليظ العقل، حتى دعوه «الثور الأبكم».
فقال لهم أحد أساتذتهم: «إنّ هذا الذي تدعونه ثورًا، ستسمع خواره الدنيا». بعدما أنهى توما دراسته، درَّس في جامعة باريس، وأصبح مديرًا للمدارس الدومينيكية في روما وفي تربو.