أربيل, الجمعة 1 مارس، 2024
في خلال تأمّلنا في رواية القديس لوقا لقصّة ميلاد يسوع، نلاحظ تركيزه على شخصيّة مريم العذراء. فالأنظار شاخصة إليها وإلى حوارها مع الملاك وأليصابات، أمّا القديس يوسف فلم تخرج من فمه كلمة قط.
مع حلول شهر مارس/آذار المخصَّص لتكريم القديس يوسف، يأخذنا الأب ستافرو السناطي، الكاهن في أبرشيّة زاخو للكلدان، في رحلة استكشافيّة تأمّلية في شخص القديس يوسف، مربي الربّ، ورسالته ومهامه.
يوضح السناطي أنّ القديس يوسف، كحال كلّ إنسان، كان يطمح لتأسيس عائلة، وسعى في سبيل ذلك فأحسن اختيار فتاة جميلة بجميع المقاييس. وأتمّ مراسم الخطوبة الشرعيّة في المحكمة، بحسب القانون اليهودي.
وتابع: «سرعان ما تحطّمت أحلامه حين علم أنّ خطيبته مريم حُبلى. يا له من موقف عسير! ولكنّ يوسف الرجل البارّ قويّ الإيمان "لم يشأ أن يشهرها، أراد تخليَتها سرًّا" لئلا تُعدّ زانية وتُقتل. وهنا يتدخّل الله مرسِلًا ملاكه ليبدّد مخاوف يوسف ويسلّمه مسؤوليّته الأبويّة "لمّا قام من نومه، صنع كما أمره ملاك الربّ"».