وأشار أمبونغو، الذي نال لقب كاردينال في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019 وعُيِّنَ في مجلس الكرادلة للبابا فرنسيس بعد انتهاء ولايته الأولى في أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى نداء الأب الأقدس. إذ حضّ فرنسيس المجتمع الدولي في خلال زيارته جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي على وقف نهب موارد البلاد، قائلًا: «ارفعوا أيديكم عن أفريقيا! توقفوا عن خنق القارة: أفريقيا ليست لغمًا يجب تفكيكه أو أرضًا يجب نهبها».
وكشف أمبونغو أنّ الاتحاد الأوروبي أعرب، بشكل خاصّ، عن اهتمامه بالعمل مع رواندا بشأن «الموارد المنهوبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية».
وتساءل: «كيف عسانا نفهم تصرفات الاتحاد الأوروبي؟ ففي وقت يندّد بمشاركة رواندا وجيشها مباشرةً في دعم جماعة ميم 23 المسلّحة، يوقّع اتفاقية تعاون طويلة الأجل في مجال التعدين مع رواندا بشأن الموارد المنهوبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية».
وحضّ الكاردينال، الذي بدأ خدمته الأسقفية في مارس/آذار 2005 بأبرشية بوكونغو-إيكيلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المواطنين على توحيد الصفوف «لسد طريق العدو».
وقال: «بينما تُختَبَرُ سلامة الأراضي والسيادة الوطنية، أدعو الأمة إلى الاتحاد من أجل سد طريق العدو». وناشد السياسيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية العمل معًا من أجل السلام في البلد الذي يضم العدد الأكبر من السكان الكاثوليك في أفريقيا.
وفي رسالته لزمن الصوم الكبير الذي وصفه بـ«وقت صلاة ومشاركة وحرمان، وتوبة نابعة من القلوب»، قال أمبونغو: «أصلّي للمسيح، أمير السلام، لينيرنا بعدله وحقيقته. ليكن سلامه في أرض أجدادنا وفي قلوبنا».
صلاة البابا فرنسيس
في 25 فبراير/شباط الجاري، أكّد البابا فرنسيس أنّه «يتابع بقلق العنف المتزايد شرقيّ جمهورية الكونغو الديمقراطية». وفي ظهوره التقليدي أمام المؤمنين يوم الأحد في ساحة القديس بطرس الفاتيكانية، أعرب الأب الأقدس عن درايته بطلب مؤتمر الأساقفة في الكونغو تكثيف الصلوات.
وأشار فرنسيس إلى نداء الأساقفة الكاثوليك في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين شجّعوا شعب الله في بلادهم على إظهار التضامن مع السكان في شرق البلاد من خلال الصلاة. وقال: «أضمّ صوتي إلى دعوة الأساقفة للصلاة من أجل السلام، آملًا وقف الاشتباكات والبحث عن حوار صادق وبنّاء».
تُرجِمَ هذا المقال عن آسي أفريقا، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بحرفيّته.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.