روما, الخميس 29 فبراير، 2024
يطلّ البابا فرنسيس على العالم بلا انقطاع، ولا تثنيه الصعوبات الصحّية التي يواجهها عن الاضطلاع بواجبه البابوي بامتياز. فقد تعرّض الحبر الأعظم لاضطرابات صحّية عدة منذ شبابه حتّى اليوم.
في الحادي والعشرين من عمره عانى فرنسيس أزمة صحّية خطيرة تسمّى «البرسام» أو التهاب الجنبة. واضطر إلى الخضوع لعمليّة إزالة ثلاثة أكياس رئويّة وجزء من الرئة اليمنى العليا. وعلى الرغم من هذا التحدّي الصحّي الكبير، تمكّن البابا من التغلّب على الأمر واستكمال دراسته ليصبح كاهنًا.
وفي سنّ الـ42، كان فرنسيس يزور طبيبًا نفسيًّا بوتيرة أسبوعية في الأرجنتين لأنّه احتاج إلى مساعدته في كيفيّة التعامل مع القلق في خلال فترة الديكتاتوريّة العسكريّة. وفي هذا الإطار، أكّد أنّ الاستماع إلى موسيقى العازف الألماني يوهان سيباستيان باخ أدّى دورًا إيجابيًّا في حلّ مشكلات صحّته النفسيّة.
وفي العام 2013، كشف البابا فرنسيس للمرّة الأولى أنّه يعاني «عرق النسا»، وهو ألم ينتشر بطول مسار العصب الوركي. وقال في مقابلة: «عرق النسا مؤلم جدًّا! لا أتمنّاه لأيّ شخص». وهذا الوجع أجبره على إلغاء كثير من نشاطاته البابويّة، منها مثالًا لا حصرًا ترؤسه قدّاس رأس السنة عام 2020.