بيروت, الخميس 29 فبراير، 2024
جويل رياشي، راهبة من جمعيّة راهبات الصليب في لبنان، والتي أسَّسها الطوباوي يعقوب الكبوشي تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُخْبِرنا عن رسالة الجمعيّة ودورها في التصدّي للتحدّيات التي تعترض دروب الشبيبة.
تكشف رياشي: «يعيش الشباب اليوم في عالم يتطوّر بسرعة، ويتَّسم بالتحدّيات والإغراءات؛ في عالم تسوده الثقافة المادِّية والاستهلاكيّة التي تدفعهم إلى التّمتُّع باللحظة الحاضرة من دون التفكير في المستقبل، متجاهلين القيم الروحيّة والأخلاقيّة. وهذا التحدّي يقودهم أحيانًا إلى واقع أخلاقيّ مُعَقَّد».
أسباب الإحباط
تُتَابع: «من التحدّيات الخاصّة، قد يلتزم الشباب إيمانيًّا نسبيًّا، لكنّه يستصعبون فهم تعاليم الكنيسة. وهذا الأمر ناتج عن غياب الحوار الفعّال بينهم وبين القادة الروحيّين، ما يؤدّي إلى عدم مشاركة الشبّان والشابات في نشاطات الكنيسة. ويعرف هؤلاء الإحباط بسبب ظروف اقتصاديّة واجتماعيّة ناجمة عن الظلم وعدم المساواة بين الأفراد، فيشعرون بأنّ أحلامهم لن تتحقّق، ويبتعدون عن الكنيسة ويلجأون إلى جمعيّات متطرّفة. كما يقودهم الانحلال الأخلاقيّ إلى تعاطي المخدّرات وممارسة الجنس خارج الزواج، منحرفين بذلك عن تعاليم الكنيسة».