بكركي, الأربعاء 28 فبراير، 2024
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ «قوانين الكنائس الشرقيّة أصبحت بكلّ أسف، الوسيلة الأسهل لإبطال الزواج، متناسين أنّ الزواج سرٌّ مقدّس، وليس عقدًا كسائر العقود فحسب».
وتطرق الراعي إلى دور القاضي وتعاونه مع الخبراء في هذا النوع من الدعاوى. وقال في خلال افتتاح السنة القضائيّة 2023-2024 في بكركي، لبنان: «أودّ أن أكلّمكم اليوم "عن عدم القدرة لعقد زواج صحيح" والذي ينصّ عليه القانون 818 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة». وحضر لقاء افتتاح السنة القضائيّة عدد من المطارنة والكهنة الموارنة والقضاة والموظفين القضائيين والعاملين في المحاكم والمحامين.
وشدّد الراعي على أنّ «القاضي هو خادم الحقيقة والمحبة في الكنيسة ومن أجل الكنيسة. هو خادم الحقيقة، الذي يحمي جوهر المفهوم المسيحي للزواج. وهو خادم المحبة تجاه الجماعة الكنسية التي تُحمى من فضيحة رؤية هدم قيمة الزواج المسيحي بتزايد أعداد إعلان البطلان بشكل آليّ ومفرط. وهو خادم المحبة تجاه المتداعيَين اللّذَين، حبًّا بالحقيقة، يجب نفي إعلان بطلان زواجهما. وهو خادم المحبة تجاه الأجهزة الراعوية في الكنيسة إذ إنّ رفض المحكمة الكنسية أن تصبح طريقًا سهلة لحلّ الزيجات الفاشلة، والأوضاع الزوجية اللاشرعية، يمنع عمليًّا الكسل في تنشئة الشبيبة على الزواج».