بيروت, السبت 24 فبراير، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البارّة مارغريت التائبة في تواريخ مختلفة، منها 24 فبراير/شباط من كل عام. هي من اختبرت الخطيئة، لكنّها ندمت عن جميع ذنوبها حين اخترقت نعمة المسيح كيانها.
أبصرت مارغريت النور عام 1247. هي من جذور إيطاليّة، ماتت أمّها في سنّ مبكرة، فتزوّج والدها مرّة ثانية لكنّ زوجته لم تكن تُحْسِن معاملتها. كانت مارغريت فقيرة، وتميّزت بجمالها الساحر. وذات يوم، وقعت في شباك رجل غنيّ عبّر لها عن عشقه العميق، وأنفق عليها المال الكثير كي يوفّر لها حياة الترف فنجح في جعلها تخضع له.
ثمّ توفِّي مقتولًا، فتأثّرت مارغريت جدًّا عندما رأته في تلك الحالة. حينها، اخترقت نعمة الله كيانها وعبّرت من أعماق قلبها عن توبتها العميقة عن كلّ ما فعلته من ذنوب في حياتها.
وبعد تلك المحطّة، سارت مارغريت إلى دير مار فرنسيس واعترفت بخطاياها، واختارت اعتناق الحياة الرهبانيّة. ثمّ بدأت تمارس أفعال التقشّف والصوم والتجرّد، وتتناول القربان المقدّس الذي بات سرّ بهجتها وشفاء نفسها.