بيروت, الخميس 22 فبراير، 2024
يعيش لبنان تعدديّة أزماتٍ ترخي بظلالها على مختلف قطاعاته وفئاته المجتمعيّة. فمن جبهة الجنوب المفتوحة على جميع الاحتمالات إلى جبهة الضائقة المعيشيّة المغلقة بإحكام، تبدو الكنائس فريسة سهلة.
لا يتوقّف سيناريو سرقة الكنائس أو في أحسن الأحوال محاولة سرقتها بتخريبها والعبث بمحتوياتها المقدّسة. سيناريو يتكرّر بين حين وآخر ويتنقّل من منطقة إلى أخرى من دون أن يعفي زاويةً أو طائفةً مسيحيّة. فما القصّة؟
في آخر فصول الاعتداء على الكنائس اللبنانيّة، أفادت معلومات صحافيّة قبل ساعات بتعرّض كنيسة مار مخايل في منطقة القبّة بطرابلس اللبنانيّة للسرقة. وتمكّن المعتدون من سرقة إحدى القطع الأثرية من داخل الكنيسة. وفي إثر الحادثة، فتحت القوى الأمنية تحقيقًا لتحديد هوية الفاعلين.
وكانت طرابلس نفسها قد شهدت في زمن الميلاد الماضي إحراق شجرتَين ميلاديّتين في باحة كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة الميناء-طرابلس، وفي ساحة كنيسة مار جاورجيوس في منطقة الزاهرية-طرابلس. وأعقبت الحادثتَين موجةُ استنكارات من فاعليات المدينة الواقعة شماليّ لبنان، والتي يشكّل المسيحيّون فيها قلّةً عدديّة لكن فاعلة.