لبنان يستذكر المكرَّم بشارة أبو مراد... إبراهيم: نجم الكنيسة الملكيّة الكاثوليكيّة
من القدّاس الإلهيّ الذي احتضنته كنيسة مار الياس المخلّصيّة-زحلة اللبنانيّة، في ذكرى رقاد المكرّم بشارة أبو مراد | مصدر الصورة: أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك
أكّد راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم أنّنا «في هذا اليوم المبارك، نجتمع لنتذكّر ونحتفي بحياة الفخر والعطاء وإرثهما، المكرّم بشارة أبو مراد، ابن الرهبانية الباسيلية المخلّصية، ونجم الكنيسة الملكية الكاثوليكية، وابن مدينة زحلة الجميلة».
جاء ذلك في خلال قدّاس إلهيّ ترأسه إبراهيم في كنيسة مار الياس المخلّصية-زحلة اللبنانيّة، في ذكرى رقاد المكرّم أبو مراد، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينيّة وحشد من المؤمنين.
وقال إبراهيم: «كان الأب بشارة أبو مراد يتسم بروح التواضع العميق والتفاني في خدمة الله والإنسانية. كلّ من عاش في هذه المدينة رأى أنّ التواضع والتفاني فضيلتان متجذّرتان في حياة الناس».
وتابع: «إنها فرصة لنا لنتأمّل في القداسة الباهرة التي عاشها هذا الرجل العظيم. فقد كان قدوةً تتلألأ في طريق الفضيلة والغفران والتسامح. كانت حياته مثالًا يُحتذى به للإيمان الراسخ والعمل الخيري الذي لا يعرف حدودًا، الذي يحرم الذات كي يمنح الآخر، الذي ينقّص ما لنا كي يزيد ما لغيرنا».
وأردف إبراهيم: «في هذا الزمن، يبحث العالم عن الأبطال، خصوصًا شبابنا وصغارنا، يريدون أن يروا أبطالًا ومثالًا يقتدون بهم. عادةً البطل هو شخصية تُقدَّم للناس كي يقتدوا بها، ولكن نحن نعلم أنّ الأبطال الحقيقيين هم أولئك الذين يعيشون حياة التضحية من أجل الآخرين، كما فعل المكرَّم بشارة أبو مراد، وكما فعل جميع القديسين. من منّا لا يرى في الأم تريزا بطلة؟ من منّا لا يرى في القديس شربل بطلًا؟ حتى لو عاش في النسك يبقى بطل النسك وبطل الصلاة، وأبونا بشارة كان بطل الرعاية والتبشير والخدمة والتفاني».
وأكّد أنّ «العالم يتمحور حول العطاء والأخذ، حتى في العمل. لكن في المسيحية العمل هو صلاة ولا ينتظر مقابلًا. ليس أحد منّا يصلّي لأولاده وينتظر منهم مقابلًا في نهاية الشهر. كان الأب بشارة معلّم العطاء من دون مقابل. كانت تلك الروح التواضعية تتجلّى في تعامله مع الجميع».
وختم إبراهيم: «لقد طَبعت زحلة شخصيةَ المكرم أبو مراد وزرعت فيه بصماتِ السلام والإيمان، وها هو إرثه يبقى خالدًا في قلوبنا وتاريخنا. لنستمدّ القوة من روحه النبيلة، ولنتعهّد بأن نكمل مسيرته في خدمة الإنسانية ونشر رسالة المحبة والتسامح».
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته