صور, الاثنين 19 فبراير، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار شهداء صور الخمسمئة في 19 فبراير/شباط من كل عام. هم من أعلنوا إيمانهم الحقّ بكلّ شجاعة، وتوِّجوا بإكليل النصر حبًّا بالمسيح.
عاش المسيحيّون في مطلع القرن الرابع الاضطهاد الشديد حتى الاستشهاد، وكان ذلك في عهد الملك ديوكليسيانس. ومن بين الذين استشهدوا حبًّا بالمسيح في تلك الحقبة، تشدُّنا سيرة شهداء صور الأبطال الخمسمئة الذين حافظوا بكلّ شجاعة على وديعة إيمانهم القويم.
ويُروى عنهم أنّ في أحد الأيّام أمر القائد العسكري فيتوريوس جميع أبناء صور بالسجود وتقديم البخور إلى الأوثان. عندئذٍ، تقدّم الأسقفان تيرانيوس وسيلوانس والكاهن زينوبيوس، وجميع من كان معهم من المؤمنين، وأعلنوا بقوّة المسيح وبكلّ جرأة إيمانهم الحقّ والراسخ بالربّ يسوع الذي صُلِبَ ومات وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا.
وبعد تلك الشهادة، تحمَّلَ هؤلاء الأبطال جميع أنواع المشقّات في سبيل الدفاع عن كلمة الإنجيل المقدّسة، مؤكّدين أنّهم لن يَركَعوا إلّا للربّ يسوع. فتعرَّضوا لمختلف أنواع العذاب وأشدّها ظلمًا، كما بدأ الجلّادون يضربونهم ويمزّقون أجسادهم بكلّ عنف ومن دون رحمة، حتى سالت دماؤهم على الأرض.