بيروت, الأحد 18 فبراير، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا القديس لاون الكبير في تواريخ مختلفة، منها 18 فبراير/شباط من كل عام. وهو من تميّز بشجاعته في دفاعه عن الإيمان القويم حتى الرمق الأخير.
أبصر البابا لاون الكبير النور في أواخر القرن الرابع في إيطاليا، ونشأ وسط أسرة شريفة توسكانيّة الأصل. تتلمذ على يد القديس كيرلس الكبير، وحصّن ذاته بثقافة واسعة في مختلف العلوم والشؤون الدينيّة. ثمّ جعله البابا سكستس الثالث مستشارًا له. وحين رقد الأخير بسلام في العام 440، انتُخِبَ لاون خلفًا له.
فتميّز في فترة حبريّته بشجاعته في الدفاع عن الكنيسة المقدّسة، وتحصين النفوس بكلمة المسيح. كما بدأ يبعث برسائله المعبّرة عن روح الإيمان الحقّ إلى الشرق والغرب، محاربًا البِدع التي كانت سائدة في زمانه. وتمكّن أيضًا بفضل حكمته من الوقوف في وجه البرابرة الذين سيطروا على روما وسرقوها.
وفي العام 451، أصدر البابا لاون الكبير أمرًا بعقد المجمع المسكوني في خلقيدونية وحضره يومها ستّمئة وثلاثون أسقفًا، كانوا شرقيين باستثناء خمسة منهم، وصدّقوا جميعهم على رسالة البابا لاون التي حدّد فيها جوهر الإيمان القويم بشأن شخص يسوع ذي الطبيعتَيْن الإلهيّة والبشريّة.