بيروت, السبت 17 فبراير، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البار كونرادوس في 17 فبراير/شباط من كلّ عام. هو من أسرع وشَهِدَ للحقّ، فأنقذ فقيرًا مسكينًا من ذنب لم يصنعه، بل هو من فعله عن غير قصد.
كان كونرادوس رجلًا غنيًّا متزوجًا، يعيش في مدينة بلازنسا-إيطاليا. وفي أحد الأيّام، خرج للصيد وأشعل نارًا، فهبّ الهواء ما أدَّى إلى احتراق حقولٍ كثيرة. خاف كونرادوس ممّا حصل وحَزِنَ من كلّ أعماقه، إلّا أنّه لم يبُح بما حدث لأيّ مخلوق.
عندئذٍ، وقعت الشّبهَة على رجل فقير مسكين، فقبضت الحكومة عليه. ووقفَ أمام القاضي الذي حقَّق معه، مستعملًا أساليب التعذيب والضرب، فأُجْبِرَ ذلك المسكين تحت الضغط على الاعتراف بذنبٍ لم يصنعه أبدًا، وهكذا حكموا عليه بالإعدام.
ولمّا بلغ ما حصل كونرادوس، أسرع على الفور كي يشهد للحقّ ويُنقذ ذلك الرجل الفقير. فوقف أمام القاضي وأقرّ بما حدث معه وأدّى إلى إحراق تلك الحقول عن غير قصد، مبرّئًا المحكوم عليه. كما عبّر عن استعداده للتعويض عمّا أتلفته النيران. فأطلق حينئذٍ القاضي سبيل المتهم، وغرّم كونرادوس قيمة ما أتلفه الحريق.