رميش, الخميس 15 فبراير، 2024
جرعة رجاء جديدة زرعها الطوباويّ كارلو أكوتيس في نفوسٍ لبنانيّة متعطّشة للأمان. كتب الشابّ المحبوب قصّة أمل قصيرة على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة المشتعِلة. كسرت صورُه هناك بشاعة مشهد الحرب. كسرت الصلوات والأجراس صخب المواجهات. في بلدة رميش المسيحيّة الحدوديّة، سار الجميع حاملين ذخائر الطوباويّ، معلنين البقاء بقوّة إيمانهم.
لم يكن يوم السبت الماضي عاديًّا أو رتيبًا في بلدة رميش الواقعة ضمن ما يُعرَف بـ«المربّع المسيحيّ» في قضاء بنت جبيل (جنوبيّ لبنان). فتلك البلدة التي تقاسي ذيول الحرب ولا تعفيها الاشتباكات، عاشت ساعاتٍ استثنائيّة يومَ زارتها ذخائر الطوباويّ كارلو أكوتيس لتبارك أهلها الصامدين وشوارعها الحزينة.
وفي هذا الإطار، قال كاهن رعيّة مار جرجس-رميش الأب نجيب العميل في حديثٍ إلى «آسي مينا»: «علِمنا أنّ ذخائر الطوباوي كارلو أكوتيس موجودة مع الأب جو عيد الذي يشرف على تطوافها ضمن نطاق أبرشيّة صيدا. فتواصل معه كاهنٌ من رعيّتنا يعرفه خير معرفة وسأله عن إمكان إحضار ذخائر الطوباوي إلى بلدتنا رميش. بلا تردّد، استجاب الأب عيد متحدّيًا القصف والوضع المأزوم. وهكذا حصل، فحلّت الذخائر بيننا».