البوشرية, الجمعة 9 فبراير، 2024
هو القديس مارون الذي انتقل من جبال قورش وصولًا إلى لبنان لنشر كلمة الله. فتبعه المؤمنون وعُرفوا بـ«أتباع مارون». وهكذا وقعت حبّة الخردل في هذه الأرض وأصبحت شجرةً متجذّرة تُعرف بالكنيسة المارونية. حتّى إنّ كلّ من قرّر مغادرة الأرض أخذ معه غصنًا من هذه الشجرة وغرسه أينما حلّ.
صمدت الروحانية المارونية في ربوع لبنان واستمرّت حتّى يومنا هذا. وفي هذا الإطار، التقت «آسي مينا» الأب مروان معوّض، كاهن رعيّة مار مارون البوشرية، لمعرفة مزيد من المعلومات عن الموارنة.
انطلاق الروحانيّة المارونيّة واستمرارها
عن نشأة الروحانية المارونية، أوضح معوّض أنّ مار مارون لم يهدف يومًا إلى تأسيس طائفة. لكنّه جذب المؤمنين من خلال تمسّكه بالتقشّف والصوم والصلاة والكتاب المقدّس. وأضاف: «نحن كمسيحيّين نؤمن بمشيئة الله وعمله. وانطلاقًا من هذا المبدأ، أسّس يسوع الكنيسة فبقيت وتمدّدت. وهكذا نشأت الروحانية المارونية ولم يتخلَّ الله عنها». وأشار معوّض إلى أنّ الروحانية المارونية تقرّب الناس من الله، مؤكّدًا: «استمرّت الطّائفة المارونية لأنّها كانت حاجةً في المجتمع. وهي تذكّر البشر بالقيم للاتّحاد بالربّ، فينالون السعادة الحقيقية».