أربيل, الخميس 8 فبراير، 2024
أكّد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو أنّ روحانيّة الاشتراك في السرّ الفصحيّ، وحدها القادرة على تغيير كلّ شيءٍ، برجاءٍ وثقة، وإنهاء الحروب وإحلال السلام. ودعا الكنيسة إلى رفع صوتها، على مثال الأنبياء، وألّا تكتفي بخطاب خجول أو دبلوماسيّ بل «تصنّف هذه الأفعال على أنها خطايا كبرى، وجرائم ضد الإنسانية».
وشدّد ساكو في رسالته الراعوية بمناسبة الصوم الكبير 2024 على أنّ «الفصح– العبور» محورٌ مركزيٌّ في إيماننا المسيحيّ، يطبع حياة المسيح ومسيرة المسيحيّ أيضًا. ونبّه ساكو إلى انجرار الإنسان، بحرّيته، إلى خياراتٍ غير سليمة، بعدما كان كلّ شيء في بداية الخليقة يسير بسلاسة نحو «الله».
وشرح أنّ الإنسان حينما أدار ظهره لخالقه، غلبته غرائزه وأهواؤه وطموحاته، فتصلَّب قلبه، ليقتل قايين أخاه هابيل «ومنذئذٍ لا يزال الشرّ مستمرًّا بجميع أشكاله».
ورأى ساكو المشهد اليوم أكثر تعقيدًا بل إنّ «الوضع يتحرك نحو الأسوأ خصوصًا في منطقتنا، بسبب تخلّي الناس عن القيم الإنسانيّة والدينيّة»؛ فاستشرت «العمليات الإرهابية وحروب مدمِّرة هنا وهناك، خصوصًا على أرض يسوع وأوكرانيا، وفق قاعدة: (إما نحكم وإما نقتل)».