دمشق, الأحد 4 فبراير، 2024
أكّد النائب الرسولي ومطران اللاتين في سوريا حنا جلوف أنّ «لكلّ شخص قصته الفريدة، والربّ يكشف دعوته له بسُبُل عدة وبأشكال متنوعة. لكنّ الأهم ما يتحرّك في قلب الإنسان، والتحوّل الذي يجري في قلبه يجعله مكرّسًا ومميزًا لصوت الربّ عن باقي الأصوات».
جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي أمس الأول الجمعة في دير مقام القديس بولس للآباء الفرنسيسكان في دمشق بمناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل ولقاء اللجنة الأسقفية للحياة المكرسة في سوريا. حضر القداس السفير الفاتيكاني في البلاد الكاردينال ماريو زيناري.
وفي حديث خاصّ لـ«آسي مينا»، أوضح رئيس طائفة اللاتين في دمشق الأب فراس لطفي الفرنسيسكاني، «أنّ بعد القداس طُرح موضوع الحياة المكرّسة والدعوة إليها، وجمال الحياة الرهبانية وتحدياتها خصوصًا في ضوء الأزمة السورية؛ إذ أصبح المكرَّس والمكرَّسة في الخطوط الأمامية للعمل الإغاثي والمجتمعي، مع مواجهتهما خطر الاكتفاء بخدمة الناس ونسيان أولوية اللقاء مع الله».
وكشف لطفي الغاية من اللقاء المتمثِّلة في العمل على صياغة نظام داخلي للجنة الأسقفية للحياة المكرَّسة، يوافَق عليه داخليًّا، ومن ثم يُرفع إلى روما ليُعتمد من دائرة الحياة المكرَّسة في الفاتيكان. وسيتضمن مهام اللجان الفرعية وصلاحياتها وعددها، ويضيء على الروحانية والخصوصية والكاريزما الخاصّة بكل رهبنة حاضرة وفاعلة على الأراضي السورية.