الناصرة, الأحد 4 فبراير، 2024
تمثّل «الشبيبة الفرنسيسكانية»، أحد الأطر البارزة للوجود الفرنسيسكاني في الكنيسة الكاثوليكية عمومًا وكنيسة الأراضي المقدسة خصوصًا. تُعرف بـ«شبيبة مار فرنسيس» وتضم فئات عدة من الشباب والشابات من مختلف الأجيال، ومن جميع مجالات العمل والدراسة.
يهتمّ الرهبان الفرنسيسكان بهذه الفئة من الشبيبة لترسيخ قيم الإنجيل في حياتهم، كي يكونوا هُم بدورهم نورًا في مجتمعهم وملحًا في أرضهم. أدرك القديس فرنسيس أنّ عيش الإنجيل يجب ألا يُحصر داخل أسوار الأديار وفي الجماعات الرهبانية، بل على المسيحيين جميعًا أن يعيشوا فضائل الإنجيل حيثما وجدوا؛ ولهذا السبب بالتحديد، تأسّست الرهبنة الفرنسيسكانية للعلمانيين، إلى جانب أطر علمانية أخرى تابعة لها كي تُفسح المجال أمام جميع المؤمنين ليعيشوا رسالة الإنجيل.
كما هي الحال في الأطر الشبابية عمومًا، تؤدّي الموسيقى والفنون دورًا مهمًّا في الأطر الشبابيّة الكنسيّة أيضًا من أجل بناء الثقافة وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية، خصوصًا في العصر الحديث حيث تتعدد وسائل التأثير على الشبيبة والأجيال الناشئة. وقد اعتمدت مجموعات الشبيبة الفرنسيسكانية حول العالم أناشيد خاصّة بها كُتبت غالبًا بكلمات من نصوص مقدسة وألحان ذات طابع شبابي.