«المُختار» يعود بموسمٍ رابع: «ستحتاجون إلى مناديل»

بقلم: فريق عمل آسي مينا

أربيل, السبت 3 فبراير، 2024

استقبلت دور السينما الموسم الرابع من مسلسل «المختار» في 1 فبراير/شباط الجاري. وستُعرَضُ الحلقات بأكملها حصريًّا على شاشات السينما قبل أن تُنشَرَ على منصات مشاهدة الأفلام والمسلسلات.

في 1 فبراير/شباط الجاري، بدأ عرض الحلقات الأولى حتّى الثالثة. وتليها الحلقات الرابعة حتى السادسة في 15 فبراير/شباط. أمّا الحلقتان السابعة والثامنة فستُعرضان في 29 من الشهر الحالي.

كان شعار الموسم الثالث «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ». أمّا بالنسبة إلى هذا الموسم فأوضح دالاس جنكنز، المخرج والمؤلّف والكاتب المشارك، أنّ «يسوع يبدو متعبًا وهو بحاجة إلى الراحة. لكنّه لم يحصل عليها من الناس حوله، بمن فيهم أقرب أصدقائه».

وفي مقابلةٍ مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، أكّد جنكنز أنّ يسوع «يعلم ما سيحدث لكنّ الناس لا يعرفون، حتّى لمّا حاول إعلامهم». وتابع: «يركّزون على المناصب الشخصية أو المملكة الأرضية عبر الحروب، فينفطر قلبه».

وعلى الرغم من الجوّ المشحون، أشار جنكنز إلى أنّ هذا الموسم لن يخلو من روح الجماعة، والإيمان، والمعجزات، والضحك. وكشف أنّ الحلقة السابعة هي الأحبّ إلى قلبه، إذ تظهر مريم المجدلية في مشهدٍ «مُدَمِّرٍ للناس، ولكن بأسلوب إيجابيّ».

كما أكّد جنكنز أنّه أراد إثارة فضول المشاهدين عبر المقطع الإعلاني الترويجي للمسلسل. إذ يلتقي تلاميذ يسوع بالجنود الرومان وهم يحملون أوزانًا ثقيلة.

وفي هذا الإطار أوضح جنكنز: «أنا متأكّدٌ من أنّ هذا المشهد سيلمس الجمهور، إذ يتماشى مع تعاليم المسيح وهو يعظ على الجبل. "وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ." (مت 5: 41)». كما شارك جنكنز قراره بعرض الحلقات بأكملها في دور السينما لأنّ «هذا الموسم يتطلّب ذلك».

وأضاف: «أعني أنّ أحداث الموسم الرابع تجري على نطاق واسع. فالموضوعات أعمق، والقصص أكبر، والخلفية أوسع. ونحن نقترب من القدس وممّا سيحدث في النهاية، ونعرف ذلك جميعًا». ويريد جنكنز جمع الناس حول الشاشة في ظلّ الانقسامات، فقال: «أظنّ أنكم ستحتاجون إلى إعطاء بعضكم بعضًا مناديل لأنّ هذا الموسم ثقيل».

وعن رسالته إلى الجمهور، أجاب: «لا تفوّتوا تعاليم يسوع كما فعل أتباعه. فقبل صلبه، أخبرهم يسوع عن معاناته وموته. فأجابوه "نعم، ولكن من الأفضل هنا؟ هل سنكون عن يمينك ويسارك في الملكوت؟ فانكسر قلب يسوع"».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.