إسطنبول, السبت 3 فبراير، 2024
تعرضت كنيسة كاثوليكية في مدينة إسطنبول التركية لهجوم إرهابي في أثناء الذبيحة الإلهية يوم الأحد الماضي. وأسفر الاعتداء عن مقتل شخص واحد برصاصة في الرأس. وتبنّى تنظيم «داعش» الهجوم الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمّر في تركيا وسوريا. هجوم يطرح سؤالًا ملحًّا عن المخاطر التي يواجهها المسيحيون في تركيا.
على الرغم من الأحكام الدستورية التي تحمي حرية المُعتَقَد، يواجه المسيحيون الأتراك بيروقراطيةً حكومية مُقَيِّدة وضغوطًا مجتمعية مُتزايدة. إذ أفادت لجنة الولايات المتحدة حول حرية الديانات في العالم بارتفاع ملحوظ في أعمال التخريب والعنف التي تستهدف الأقليات. ولاحظت أيضًا تدخّل الحكومة في الشؤون الداخلية للجماعات الدينية، ما يُسهم في توليد بيئة عدائية تشجّع ضمنيًّا على العنف.
تضمّ تركيا مئات آلاف المسيحيين بمن فيهم 25 ألف كاثوليكي تقريبًا، فيما يتراوح عدد اليهود بين 12 و16 ألف نسمة. وفي حين أنّ دستور تركيا يُقرّ بعلمانية الدولة وحماية حرية المُعتَقَد، فإنّ التجديف على الإسلام مُعاقبٌ عليه بالسجن.
ووفقًا لمجموعة المناصرة «أبواب مفتوحة»، يتبيّن أنّ النزعة القومية الدينية، وتمسّك الحكومة بالقيم الإسلامية يؤديان إلى ضغط كبير على الأقليات. وتعترف الحكومة ببعض الطوائف المسيحية لكنّها تنكر غيرهم إلى جانب اليهود. وغالبًا ما يُشَيْطَنُ المسيحيون باعتبارهم مؤثّرين من الغرب. كما يواجه المُهتدون إلى الديانة المسيحية ضغوطًا شديدة من الأسرة والمجتمع.