بيروت, السبت 3 فبراير، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار سمعان الشيخ وحنّة النبيّة في 3 فبراير/شباط من كل عام. هما من أنعم الله عليهما برؤية الطفل يسوع في تقدمته إلى الهيكل وقبل موتهما.
فقد قيل الكثير عن سمعان الشيخ وحنّة النبيّة، لكنّ الأمر المؤكَّد هو ما ورد في الكتاب المقدّس، الفصل الثاني من إنجيل لوقا: «وكان سمعان، اسمه أرامي الأصل يعني المطيع والمُصغي، قد أمضى عمره في الصوم والصلاة، يسبّح الله في الهيكل، وينتظر الفرج لإسرائيل، والروح القدس نازل عليه» (لو 2: 25). «وكان الروح القدس قد أوحى له بأنّه «لا يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الربّ» (لو 2: 26).
وحين دَنَتْ تلك الساعة المباركة، وصل سمعان الشيخ إلى الهيكل في أورشليم لكي يبصر نور المخلّص الموعود به، فحمل الطفل يسوع على ذراعَيه، وبدأ ينشد بكلّ إيمان وفرح عظيم، قائلًا: «الآن تُطلِق يا سيّد عبدَكَ بسلام، وفقًا لقولك. فقد رأت عيناي خلاصك الذي أعددته في سبيل الشعوب كلّها نورًا يتجلّى للوثنيين ومجدًا لشعبك إسرائيل» (لو 2: 29-32).
ومن ثمّ بدأ يخاطب العذراء مريم، قائلًا لها: «ها إنه جُعِلَ لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل وآية معرّضة للرفض. وأنتِ سينفذ سيفٌ في نفسكِ لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة» (لو 2: 34-35).