روما, الخميس 1 فبراير، 2024
أعلن البابا فرنسيس في رسالته لصوم 2024، «عبر البرّية، يقودنا الله إلى الحرّية»، أنّ هذا الزمن هو للصلاة والإصغاء إلى كلمة الله واتّباع مثل السامري الصالح، وكي يصير أعداؤنا إخوتنا وأخواتنا. واعتبر أنّ التحرّر من الأصنام، أو الآلهة المختلفة عن الله، يعني العمل على مساعدة القريب.
شرح الأب الأقدس أنّ الله يقدّم الحريّة عبر الوحي، وهو ما فعله عندما أخرج شعب العهد القديم من أرض مصر. وأكّد أنّ الوصايا العشر التي أعطاها الربّ لشعبه تركّز على قوّة المحبّة المؤدِّبَة وهي دعوة إلى الحريّة.
وفسّر الحبر الأعظم أنّ كثيرًا ما يحمل شعب الله في داخله حنينًا إلى عبوديّة الماضي. وهذا ما يحصل، بحسب البابا، عندما ينقص الرجاء ونتوه في الحياة بـ«أرض مقفرة». وأعلن أنّ الصوم زمن نعمة تصبح فيه «الصحراء» مركز الحُبّ الأوّل. ففيه يُعلِّم الله شعبه كيفيّة الخروج من العبوديّة والانتقال من الموت إلى الحياة.
ودعا فرنسيس إلى الوعي بأنّنا اليوم أيضًا نعيش تحت نير «الفرعون»، كما قضى شعب العهد القديم أيّامه في أرض مصر. وسأل إن كنّا ننظر اليوم إلى مآسي إخوتنا وأخواتنا أم نتجاهلها. وسلّط الضوء على أنّ الله هو المبادر الأوّل لإنقاذ شعب العهد القديم من عبوديّة مصر، ولم يكن الشعب هو من طالب بذلك.