أربيل, الأحد 28 يناير، 2024
هل يمكن إثبات وجود الله بالعقل؟ هذا هو التحدي الذي واجهه القديس توما الأكويني (1225-1274) في أعماله الفلسفية واللاهوتية.
يُعدّ توما الأكويني، الذي يُحتفل بعيده في 28 يناير/كانون الثاني من كل عام، مؤسِّس المدرسة الأكوينية، وأحد أعظم الفلاسفة واللاهوتيين في التاريخ. جمع بين الفلسفة اليونانية، وبخاصة أعمال أرسطو وأفكاره، والعقيدة الكاثوليكية. تكرّمه الكنيسة بصفته قديسًا ومعلّمًا نموذجيًّا لمن يدرسون اللاهوت، ويُطلَق عليه لقب ملفان الكنيسة العالمية.
ألّف أعمالًا فلسفية ولاهوتية عدة، أبرزها «الخلاصة اللاهوتية»، التي تُعدّ موسوعة للفلسفة واللاهوت. تناول فيها موضوعات مختلفة، مثل وجود الله، والخلق، والإنسان، والمسيح، والنعمة، والأخلاق، والأسرار المقدسة. وهي تعتمد على المنطق والفلسفة الأرسطية والنصوص الكتابية والتقاليد الكنسية.
كما وضع مبدأ التأثير المزدوج الذي يفسّر كيف يمكن أن يتصرف الإنسان بحرية، بينما يقوده الله إلى غايته. فضلًا عن نظرية الحرب العادلة التي تحدد شروط جعل الحرب مشروعة من الناحية الأخلاقية.