بيروت, السبت 27 يناير، 2024
أكّد رئيس أساقفة بيروت للموارنة وولي جامعة الحكمة المطران بولس عبد الساتر أنّ «على المسؤولين في لبنان، خصوصًا المسؤولين في التربية والتعليم، أن يعملوا على تجديد المناهج وتفعيل النظام التعليمي الرسمي وتقويته والحفاظ على التعليم الخاص ومؤسساته التي ساهمت بشكل أساسي في تحويل لبنان إلى مدرسة الشرق وجامعته».
جاء ذلك في خلال قداس إلهيّ ترأسه عبد الساتر في كاتدرائية مار جرجس المارونية-وسط بيروت، بمناسبة احتفال جامعة الحكمة بعيد تأسيسها المئة والتاسع والأربعين وعيد اهتداء شفيعها القديس بولس. حضر القداس حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية وجمع من المؤمنين.
وقال عبد الساتر في عظته: «هذا العيد الذي نحتفل به هو مناسبة لنتأمّل الخطوة الكبيرة التي خطاها قديسنا بولس الرسول إذ إنه، وبعدما التقى الربّ على طريق دمشق، تحوّل من رافض ومضطهد له إلى تلميذ له ومبشِّر به».
وأضاف عبد الساتر: «كم نحتاج نحن اللبنانيين، شعبًا ومسؤولين، إلى أن نرتدّ، إلى أن نغير اتجاه حياتنا وطريقة تفكيرنا وعملنا. كم نحتاج إلى أن نتوقف عن السعي خلف المصلحة الفردية الآنية أو الحزبية أو الطائفية، وأن نعمل على تحقيق المصلحة الوطنية فقط... علينا أن ننبذ التعصّب وأن نتخلّى عن الأحقاد التاريخية وأن نمدّ جسور التعاون والأخوة، فننهض بلبنان جميعًا».