- وسمي أيضاً بـ "الأسبوع العظيم"، يقول القديس يوحنّا الذهبي الفم: "لا نسميه الأسبوع الكبير أو العظيم لأن أيامه أو ساعاته أطول من أيام الأسابيع الأخرى أو ساعاتها أو أكثر منها عدداً، بل نسميه كبيراً وعظيماً بسبب كبر الأعمال التي عملها الرب في هذه الأيام وعظمتها". كما رأينا في يوم السبت الماضي قبل أحد الشعانين الذي يحي تذكار قيامة لعازر من بين الأموات ودخول المسيح إلى مدينة أورشليم كملك إلهي ليملك على قلوب محبيه. وسنرى في الأيام القادمة عظمة الأعمال التي قام بها خلال هذه الفترة المباركة.
- سمي أيضاً بـ "الأسبوع السابع"، لأنه يأتي بعد ستة أسابيع للصوم الأربعيني وينتهي بأحد الفصح المجيد. وهو بالتالي يتمتع بخاصية مقدسة مستمدة من الرقم "سبعة" الذي يعتبر رمز الكمال، ففي هذا الأسبوع المقدس تكتمل مسيرة التائب التي عاشها طيلة فترة الصوم الأربعيني ليتوجها بالقيامة مع السيد المسيح.
- يسمى أيضاً بـ "أسبوع المجد الخلاصي" ويتضح لنا ذلك من خلال إنجيل يوحنا ١٣والذي يقول: "لما خرج يهوذا ليسلم المعلم قال يسوع: الآن تمجد ابن البشر، وتمجد الله فيه إن كان الله قد تمجد فيه، فالله أيضاً يمجده في ذاته وسيمجده عن قريب" أي في يوم القيامة المقدسة.
- يسمى أيضاً بـ "أسبوع السلام والفرح"، لأن الجو العام الذي يعم في هذا الأسبوع هو جو السلام والفرح الخلاصيين. فيقول السيد المسيح: "السلام أستودعكم سلامي أعطيكم لا تضطرب قلوبكم ولا ترتعد لو كنتم تحبوني لكنتم تفرحون بأني ذاهب إلى الآب قلت لكم هذا ليكون فرحي فيكم، ويكون فرحكم كاملا ولا ينتزعه أحد منكم".
أما المعاني الروحية للأسبوع المقدس فهي:
1- الآلام الخلاصية: في يوم الاثنين المقدس تذكرنا الكنيسة بالآلام الخلاصية ففي هذا اليوم يهيئ الرب يسوع المسيح تلاميذه لهذا الحدث (أي حدث الآلام والصلب)، ويطلب منا أن نصحبه سرياً إلى جبل الزيتون ونُصلب معه ونموت عن لذات الحياة لنحيا معه.