أربيل, الثلاثاء 23 يناير، 2024
يحفل سِفر يونان الذي تتوالى منه القراءات الطقسيّة في خلال قداديس أيّام الباعوثا الثلاثة، برسائل نَبَويّة غنيّة بمعانٍ روحيّة تستلزم قراءة لاهوتيّة معمَّقة.
فيقدّم كاتب السفر المُلهَم رؤيته الإيمانية والمنطقية لدعوة النبيّ. ويسلّط الكاتب الضوء على الدور المهمّ الذي ينبغي أن يؤديه النبي في إشاعة ثقافة الانفتاح على الشعوب كلّها، كجزء من تصميم الله الخلاصي. ويشرح بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو أنّ هذا ما فهمته الكنيسة وعاشته منذ تأسيسها.
رسالة لتجنّب المخاطر
بحسب ساكو، يحمل السِّفر رسالة واضحة تدعو إلى تجنيب البشريّة أخطار العنصريّة، والأصوليّة الدينيّة والقوميّة وحبّ السيطرة. فيونان اليهوديّ الأصوليّ المتطرِّف والأناني، يتمرّد رافضًا الذهاب إلى نينوى المدينة الوثنيّة والعدوَّة التي «غزت مملكة إسرائيل نحو سنة 740 قبل الميلاد».