القوش, الاثنين 11 أبريل، 2022
نتامل في هذه الايام بحدث موت وقيامة المسيح، انه حدث الفصح. للتامل بهذا الحدث يجب ان يوضع ضمن مخطط الله الخلاصي والذي هو كل واحد وتحقق في عدة مراحل. مرحلة العهد القديم ومرحلة العهد الجديد مع المسيح. للربط ما بين هذه المراحل نتكلم عن صور ما بين المرحلتين لغرض ملاحظة ما كان جزءا وما هو الكل والكامل. لدينا صورة من العهد القديم هي الشجرة المغروسة في الجنة
: " مِن جَميعِ أشْجارِ الجَنَّةِ تأكُل، وأَمَّا شَجَرَةُ مَعرِفَةِ الخَيرِ والشَّرّ فلا تَأكُلْ مِنها، فإنَّكَ يَومَ تأكُلُ مِنها تَموتُ مَوتًا"
( التكوين 2: 16 -17). ان ما يريد الكاتب ان يقوله بخصوص الموت في حالة الاكل من الشجرة هو ان الانسان عندما يتصور نفسه غير محتاج الى الله، عندما يقيس الامور كما يراه هو وكما يحلو له، فالنتيجة هي مباشرة: انه الموت، لان الانسان سوف يقيس الامور بمقياسه الضيق والذي تسيطر عليه الانانية. هذه الانانية هي شعور دسته التجربة في قلب الانسان عندما شوه بها الشيطان صورة الله امام ادم: