حلب, الأربعاء 10 يناير، 2024
تسعى الكنيسة في حلب اليوم إلى مواصلة نفض غبار الحرب عنها والحفاظ على ما تبقى من دررها المعرفية. وآخر تجليات ذلك، تنظيم أبرشيّتَي الموارنة والروم الملكيين الكاثوليك في المدينة دورة بعلوم «المخطوطات» و«التوثيق والأرشفة» و«المكتبات».
افتتح الدورة رئيس أساقفة حلب للموارنة المطران يوسف طوبجي مساء أمس في دار المطرانية المارونية في حي العزيزية-حلب. وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف مسؤول الدورة والمتخصص في علوم التاريخ والمخطوطات والتوثيق مكاريوس جبور عن ضياع قسم كبير من الكتب المخطوطة الكنسيّة أو أوّل كتب مطبوعة مع بداية الطباعة باللغة العربية في حلب. لكنّه أشار في المقابل إلى افتقاد سوريا الكوادر المتخصصة للتعامل مع ما تبقّى منها.
وأوضح جبور: «أمام هذا الواقع، وبعدما هدأت الأحوال في المدينة (إزاء الحرب)، بدأت المؤسسات الراغبة في إعادة هيكلة أرشيفها ومكتباتها اعتبارًا من العام 2018 بالتعاون معي. وذلك بهدف تدريب كوادرها لفترة من الزمن، تليها مرحلة مرافقة للتأكّد من سير آلية العمل بطريقة علمية صحيحة، واتّباع المناهج العالمية».