وتابعت الأخت نرجس: «قرّرت عمادة كلية بابل توسيع نشاط المعهد لاحقًا، ليشمل الأعداد المتزايدة من الراغبين في الإفادة من برامجه، فافتتحت فروعًا جديدة بالتتابع في أربيل/عنكاوا منذ العام الأكاديمي 2007– 2008، ودهوك منذ العام الأكاديمي 2016– 2017، ثم البصرة بدءًا من العام الأكاديمي 2017– 2018، إلى جانب الفرع الأول في بغداد».
وشرحت الأخت نرجس أنّ راهبات القلب الأقدس تولَّين إدارة فروع المعهد في خلال السنوات السابقة، فيما يديرها حاليًّا «الأب أمير كمورا/فرع بغداد، والأخت نرجس للقلب الأقدس/فرع أربيل، والأخت منيرة للقلب الأقدس/فرع دهوك، وفرع البصرة بإدارة مطرانها الكلداني حبيب هرمز».
«يُعدّ معهد التثقيف المسيحي مركزًا ثقافيًّا للتعليم المسيحي والبحث في عقيدة الكنيسة النابعة من الكتاب المقدس والتقليد المستقيم، فضلًا عن سعيه للإجابة عن أسئلة الإنسان المعاصر، في ضوء الوحي الإلهي، مؤمنًا وملتزمًا بالروح المسكونية، لذا، يفتح أبوابه أمام أبناء الكنائس المسيحية كافة» بحسب الأخت نرجس.
وتابعت: «يهدف المعهد إلى تنشئة شبيبة مؤمنة وجماعة تعمل في إطار العمل الراعوي الجماعي برفقة الآباء الأساقفة والكهنة والمكرَّسين والعلمانيين، بسخاء القلب ومحبة صادقة، لنشر بشارة الإنجيل للمسكونة أجمع».
في خلال سنوات الدراسة الثلاث، يتلقّى الطلبة دروسًا في الكتاب المقدس، واللاهوت العقائدي والأدبي والرعائي، والليتورجيا فضلًا عن تاريخ الكنيسة وآبائها ووثائقها الأساسية وأسرارها ومواد تختص بالتربية والتنشئة المسيحية وعلم النفس أيضًا، مع اهتمام خاص بتاريخ الكنائس الشرقية، وطقوسها، وقوانينها، وروحانياتها ولاهوتها.
يمنح المعهد طلبته النظاميّين، الحاصلين على البكالوريا، شهادة «دبلوم» في التربية المسيحية لمعلمي التعليم المسيحي، صادرة عن كلية بابل للّاهوت الحبرية. ولتكون الفائدة أعمّ وأشمل، تمنح غير النظاميّين ممّن لم يجتازوا البكالوريا، وثيقة «إفادة دروس».