روما, السبت 6 يناير، 2024
شدّد البابا فرنسيس، صباح اليوم في القداس الإلهي في عيد ظهور الربّ يسوع، في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، على أهمّية شجاعة البحث عن الله. وطلب من المؤمنين أن يكونوا أصحاب رجاء وأحلام جريئة وأن يحملوا إلى الجميع نور المسيح الذي ينير كلّ إنسان.
وتناول فرنسيس رمزيّة رحلة المجوس. وأظهر أنّها مثال لجميع الشعوب التي تسعى إلى العثور على الله. وذكر أنّ عيون المجوس موجّهة نحو السماء ولا يعيشون وهم ينظرون إلى أطراف أصابعهم، منغلقين على أنفسهم، بل يرفعون رؤوسهم وينتظرون نورًا يضيء معنى حياتهم أو خلاصًا يأتي من الأعلى.
واعتبر الأب الأقدس أنّ هذا هو المفتاح الذي يفتح المعنى الحقيقي لوجودنا: «إذا عشنا محصورين في حدود الأمور الأرضيّة، إذا سرنا ورؤوسنا منحنية… إذا كنّا جائعين للراحة الدنيويّة بدلًا من البحث عن النور والحبّ، فستنطفئ حياتنا. المجوس، على الرغم من كونهم غرباء ولم يلتقوا يسوع بعد، يعلّموننا أن نرفع نظرنا، ونتّجه به نحو السماء، أن نرفع أعيننا نحو الجبال حيث يأتينا العون، لأنّ معونتنا تأتي من الربّ».
وأضاف أنّ لدى المجوس أيضًا أقدامًا تسير على الأرض. والنجمة التي تتألق في السماء تقودهم إلى سلك دروب الأرض؛ فبينما يرفعون رؤوسهم نحو الأعالي، يُدفعون للنزول إلى الأسفل؛ وفي بحثهم عن الله يُوجَّهون للعثور عليه في الإنسان وفي طفل يرقد في مذود.