روما, الجمعة 5 يناير، 2024
بعد صدور توجيهات عن دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانية الشهر الماضي تنصّ على إمكان مباركة الأزواج المثليين من قبل الإكليروس الكاثوليكي، برزت ردود فعل سلبيّة من أساقفة حول العالم واستغلّت بعض الشخصيّات السياسيّة والدينيّة الوثيقة لخدمة أجنداتها الخاصّة. لذلك أصدر رئيس الدائرة الكاردينال فيكتور فرنانديز بيانًا جديدًا يوضح المقصود وغير المقصود من التوجيهات.
ذكّر الكاردينال بأنّ التوجيهات أكّدت التعاليم التقليديّة للكنيسة بخصوص الزواج. وشرح أنّها تمنع أي نوع من الطقوس الليتورجيّة أو البركات المشابهة لطقوس ليتورجيّة لأزواج مثليين وأزواج في «الحالات غير النظامية». لذلك، شدّد على أنّ الطقوس والصلوات المثيرة لالتباس بين ما يُعدّ زواجًا، وهو «اتّحاد ثابت وغير قابل للانحلال بين رجل وامرأة، مفتوح بطبيعته لإنجاب الأطفال»، وما يتناقض مع هذا التعريف، غير مقبولة.
وأضاف فرنانديز أنّ الإعلان يتضمّن اقتراحًا لمنح البركات الراعويّة البسيطة وغير الرسميّة، أي غير الليتورجية وغير المرتبطة بطقوس، للأزواج في وضعيات غير نظاميّة وليس لعلاقات هؤلاء الأفراد. وأكّد أنّ هذه البركات لا تقرّ بالوضع الذي يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم فيه، ولا تبرّره.
وبيّن الكاردينال في هذا الإعلان أنّ هناك دعوة للتمييز بين نوعَين من البركات: «الليتورجيّة أو الطقسيّة» و«العفويّة أو الراعويّة». كما فسّر أنّ البركات «غير الطقسيّة» ليست تقديسًا للشخص أو للزوجين اللذَين يتلقّيانها وليست تبريرًا لأفعالهما وليست تأييدًا للحياة التي يعيشانها.