بغداد, السبت 30 ديسمبر، 2023
فرحة عيد الميلاد نابعة من كونه لقاءً بين الإنسان وخالقه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان. لذا هو عيد فرح وأمل ورجاء، ويوم جديد يحمل التجديد في حياة الإنسان، ويدعوه ليفكّر: كيف يعيش الفرح مع الآخرين؟
وفي زمن أعياد الميلاد، قال الأب وائل الشابي، راعي كنيسة مار إيليا الحيري في بغداد، عبر «آسي مينا»: «تزدهي كنائسنا وبيوتنا وتتبارك بمغارة الميلاد. ومن تأمّلنا فيها، وفي ولادة الكلمة المتجسّد فيها، نتعلّم أعظم دروس التواضع».
وتساءل الشابي: «كم كانت قلوب ملوك الشرق متواضعة وهم ينطلقون من ديارهم باحثين عن الملك العظيم! تبعوا نجمًا أنار دربهم وأوصلهم إلى مغارة الطفل يسوع لينير قلوبهم. استناروا بنجمٍ قادهم من المشرق، فأشرق عليهم نور العالم. ملوكٌ سجدوا لطفل مولود في مغارة ومُضجَعٍ في مذود! بل حملوا إليه هداياهم وكنوزهم».
وتابع: «تحمل هداياهم رمزيّة مهمّة. فالذهب يرمز إلى ملوكية يسوع، والبخور إلى إلوهيته والمرّ إلى إنسانيته». وشرح الشابي أنّنا «نستلهم من قول الربّ "أَنَا نُورُ الْعَالَمِ" تعليمًا نكرّره في قانون الإيمان "نور من نور". ونجسّده بإضاءة الشموع وحملها فترمز إلى حملنا المسيح نورًا للعالم».