أربيل, الاثنين 1 يناير، 2024
تُعدّ القديسة تريزا الطفل يسوع شخصيّةً عظيمةً، إذ لُقِّبَت بالطبيبة المحبوبة للكنيسة. ففتحت لنا الباب الضيّق نحو القداسة بكتاباتها وقيادتها. ولكن، كيف سلكت طريق القداسة؟ وما علاقة عيد الميلاد بذلك؟
في ميلاد العام 1886، تغيرت حياة القديسة تريزا إلى الأبد بطريقةٍ مفاجئة.
كانت تريزا مارتن طفلة صعبة المِراس. وتميّزت بإرادتها القوية ودموعها السخيّة، إذ كانت تبكي كلّما شعرت بانزعاج بسيط أو واجهت صراعًا ما. وكتبت والدتها، القديسة ماري أزيلي، عن طبيعتها العنيدة والطفولية. فغالبًا ما شعر والداها بالعجز والإحباط، حتى إنّ تريزا نفسها اعترفت بطبعها هذا!
وفي سيرتها الذاتية، «قصة روح»، تأملت تريزا في هذه الفترة من حياتها، قائلةً: «كدت أسبّب إزعاجًا بسبب تأثّري المفرط، وما من نصيحةٍ ساعدتني في التغلب على هذه الخطيئة المرهقة».