أربيل, الجمعة 29 ديسمبر، 2023
في زمن ميلاد ربِّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، كلمة الله المتجسِّد، تتوجّه الأفكار والقلوب إلى الـتأمّل في معاني هذا الزمن المتجدّد كلّ يومٍ في حياتنا، كعلامة فرح وسلام تُوجّه مسيرتنا وتقودها.
لكنّ الميلاد حلّ هذا العام وبعض أهلنا في الوطن حزانى ومتألّمون، وكثيرون في بلادنا وبلدانٍ أخرى في شرقنا مترقّبون وخائفون، بسبب الأحداث المريرة التي حدثت ولا تزال تحدث يوميًّا، تاركةً أثرًا محزِنًا في نفوسنا. فكيف يمكن عيش فرح الميلاد الحقيقي رغم الظروف الصعبة والأحداث المُؤلمة؟ وكيف يمكن أن يغلب فرح العيد حزن العالم؟
الشروع يكون مع «الرعاة» كما بيّن المطران بولس ثابت حبيب راعي أبرشية القوش الكلدانيّة في حوار خاص مع «آسي مينا»، شارحًا أنّ الملاك خصَّهم بأوّل بشرى بولادة المسيح، وخاطبهم: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ» ودعاهم إلى طرح الحزن والخوف، فالفرح آتٍ مع قدوم الملِّخص إلى عالمنا.