أربيل, الثلاثاء 26 ديسمبر، 2023
لا يقتصر الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في العراق على الطقوس الكنسيّة والصلوات الروحية؛ فهناك كثير من التقاليد الشعبيّة التي غدت تراثًا مصاحبًا لأفراح العيد. وإلى جانب الحفاظ على إيمانهم، يحافظ مسيحيو العراق، أينما حلّوا، على تقاليدهم الشعبية المتوارثة المرافقة للاحتفال بهذا العيد المجيد.
تسبق العيد أيام الصيام الاستعدادية، فيشرع بعضهم بالصيام مع بداية الشهر وآخرون يصومون تسعة أيّام، فيما يقتصر الصيام لدى آخرين على ليلة العيد. ومع تنظيف القلوب استعدادًا لاستقبال الطفل يسوع فيها، تنشغل السيدات بتنظيف المنازل وتحضير الأطعمة الخاصة.
يكون الصيام عادةً قطعيًّا، أي بالانقطاع عن تناول اللحوم بأنواعها وسائر المنتجات الحيوانية كالحليب والبيض وما شابه. فتمنع الأمهات الأيادي أن تمتدّ إلى الحلويات والمعجنّات قبل حلول العيد، إذ إنّ مكوّناتها لا تصلح للصائمين.
تجتمع سيّدات العائلة وفتياتها في أجواء من المحبة والفرح متعاوناتٍ في إعداد أطعمة العيد وحلوياته، كلّ مرّة في بيت، ويقضينَ أوقات العمل في ترتيل ترانيم الميلاد أو ترديد صلاة المسبحة الوردية.