أربيل, الخميس 21 ديسمبر، 2023
«لمَ لا يمكن أن تصير المرأة كالرجل؟»، سؤال شهير مثير للجدل طُرِحَ في الدراما الرومنسية الكوميدية «سيّدتي الجميلة». لكن لسوء الحظ، قلّما استطاعت الحركات النسوية الإجابة عن هذا السؤال. إذ نفت وجود خصائص فطرية تميّز بين الجنسَيْن.
فقد ادّعت الفيلسوفة الملحدة، سيمون دي بوفوار: «لا تولد المرأة امرأة، وإنّما تصبح كذلك». وفي محاولة للمساواة بين الرجل والمرأة، ارتكبت الحركات النسوية أخطاء فادحة، فاستخدمت نمط الرجال مرجعًا لأفكارها، خصوصًا بافتراضها أنّ عمل المرأة التقليدي أدنى شأنًا من عمل الرجال. ورأت أنّ النساء حرّات بإقامة علاقات عابرة كالرجال. لكن لحسن الحظ، أعاد كتّاب كاثوليك، على غرار إديت شتاين، دور الله المحوريّ في حياة المرأة.
محور فلسفة إديت شتاين
وُلِدَت إديت عام 1891 من عائلة يهودية. نالت شهادة الدكتوراه في الفلسفة، وهو مجال احتكره الرجال في ثلاثينيات القرن الفائت. ثمّ انتقلت إلى الحياة الرهبانية، وسُمِّيَت الأخت تريزا بنديكتا للصليب.