بيروت, الأربعاء 20 ديسمبر، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس إغناطيوس الأنطاكي في تواريخ مختلفة، منها 20 ديسمبر/كانون الأول من كلّ عام. هو من اشتعل حبًّا بالمسيح، فقدّم ذاته ذبيحة من أجل اسمه.
لُقّب إغناطيوس بـ«حامل الله». فكان مشتعلًا بحبّه للمسيح وممتلئًا من نار الروح القدس، فضلًا عن كونه تلميذًا للرسل وصديقًا للقديس بوليكاربوس أسقف أزمير. وفي العام 79، انتُخِبَ إغناطيوس أسقفًا على أنطاكيا، فكان الخليفة الثاني للقديس بطرس على هذا الكرسي الرسولي.
وحين اندلعت موجة من اضطهاد المسيحيين، على يد الملك الروماني دومتيانوس، عَملَ إغناطيوس على حضّ المعترفين للثبات بمحبّة المسيح إلى المنتهى. وأخذ يتطلّع، بشوق إلى اليوم الذي يأخذ فيه، هو نفسه، مكانًا في موكب الشهداء فيصير تلميذًا حقيقيًّا للمسيح.
ولمّا وصل الملك الوثني ترايانوس الظالم إلى أنطاكيا، عَلِمَ بمدى غيرة إغناطيوس على نشر الإيمان المسيحي. فاستدعاه، وأمره بأن يقدّم ذبيحة للأوثان. فرفض إغناطيوس بشدّة، قائلًا له: «أنا كاهن يسوع المسيح، وله وحده أسجد وأقدّم الذبيحة كل يوم. كما أشتهي أن أقدّم له ذاتي ذبيحة». حينها، أمر الملك بأن يُساق إلى روما، وأن يُطرَح هناك للوحوش المفترسة أمام الشعب الروماني في خلال حفلات الأعياد.