بيروت, الثلاثاء 19 ديسمبر، 2023
تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس البابا بيوس الخامس في تواريخ مختلفة منها 19 ديسمبر/كانون الأوّل من كلّ عام. هو من عاش التواضع والبساطة والتقشّف، ونشر عطر المسيح عبر أعمال الرحمة ومحبّة الفقراء.
ولِدَ أنطونيو غيسلييري في بلدة بوسكو مارينغو الإيطالية عام 1504 متحدّرًا من أصول بولونيّة. نشأ وسط أسرة فقيرة وكان في طفولته يرعى الأغنام. وفي سن المراهقة، التحق برهبانيّة القديس عبد الأحد، الدومينيكان. فكان راهبًا صالحًا، وتميّز بحفظه القوانين، وتأمّله المستمرّ في كلمة المسيح.
تفوّق في مجال الفلسفة واللاهوت. انتُخِبَ رئيسًا عامًّا على رهبانيّته، فأدارها بكلّ أمانة، وشدّد على حفظ قوانينها. وجسّد في حياته ملامح الرجل المتواضع المتسلّح بروح التقوى والبساطة وعيش التقشّف. ونشر باستمرار عطر المسيح عبر أعمال الرحمة ومحبّة الفقراء.
وبعدما أصبح أسقفًا ومن ثم كاردينالًا، انتُخِبَ حبرًا أعظم في العام 1566، خلفًا للبابا بيوس الرابع. فقادَ الكنيسة الكاثوليكيّة بروح الحكمة والتقوى والغيرة الرسوليّة على وديعة الإيمان. هو رجل الضمير الحيّ الذي تخلّى عن كلّ مجد أرضي، استمرّ ملتزمًا بالنهج عينه الذي عرفه في رهبانيته، وظلّ يرتدي المسح تحت أثوابه الحبريّة.