بغديدا, الجمعة 15 ديسمبر، 2023
يوفّر تقدّم العلوم الطبّية في أيامنا هذه إمكانية اكتشاف بعض العيوب الخلقيّة في طفلٍ لا يزال في رحم أمّه. وإذ لا يزال متعذّرًا على الطب حلّ هذه المشكلات وعلاجها، يذهب بعضهم إلى حدّ القول بأفضليّة اختيار الإجهاض، أي قتل الجنين، بكلّ بساطة!
فلا يفكّر هؤلاء في ما يسبّبه هذا التصرّف النابع من موقف إنسانيٍّ مزيّف، من مخاطر على النظام الأدبي الذي يرعى القيم الصحيحة. ويرفض أصحاب الضمائر المستقيمة هذا التصرّف رفضًا قاطعًا، وللكنيسة أيضًا موقفها الواضح والثابت إزاء هذه المسألة.
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أوضح الأب أنطوان شاكر زيتونة، راعي كنيسة مار نرساي الكلدانيّة في بغديدا والحاصل على ماجستير في اللاهوت الأدبي من الجامعة الأوربانيّة بروما، أنّ «الإجهاض شرّ أدبيّ. لأنّ قتل كائن بشريّ، وإن كان لا يزال جنينًا، هو فعل شرّير يمكن أن يظلّ محفورًا في الذاكرة الواعية للبشرية، لا سيّما للأمّ».
وشرح زيتونة أنّ هناك من يُبرّر الإجهاض بالقول: «هذا الجنين ليس كائنًا بشريًّا مكتملًا!». فيتناسى هؤلاء أنَّ الجنين نتيجة علاقة الحبّ بين «الرجل والمرأة». فهل يحقُّ لهم معاملته كما يعاملون خصلة شعر أو ما شابه؟