ما هو إكليل المجيء؟

إكليل المجيء إكليل المجيء | مصدر الصورة: horizonphoto/Shutterstock

في خلال موسم الأعياد، توضَع المغارات والأشجار الميلادية في معظم منازل العائلات المسيحيّة. ولكن ماذا عن أكاليل المجيء؟

يُصنَع إكليل المجيء، أو إكليل الشموع الميلادي، تقليديًّا من أغصان دائمة الخضرة وتزيّنها أربع شموع. تمثّل الشموع الأربع فيها، الأسابيع الأربعة قبل المجيء؛ ثلاث منها باللون الأرجواني، وواحدة باللون الوردي.

يرمز اللون الأرجواني إلى الصلاة والتوبة والاستعداد لمجيء المسيح. وتاريخيًّا، عُرِفَ المجيء «بالصوم الصغير». لهذا السبب، يُستَخدَمُ اللون الأرجواني رمزًا للتكفير عن الخطايا. 

أمّا الصوم الكبير، فهو الفترة السابقة لعيد الفصح، نستعدّ فيها لقيامة المسيح. ولكن، في خلال زمن المجيء، نستعدّ لمجيء ابن الله، أكان عبر عيد الميلاد أم المجيء الثاني، عندما يأتي ليدين الأحياء والأموات.

يشير اللون الأخضر إلى الأمل والحياة. فيذكّرنا إكليل المجيء بأنّ المسيح حيّ بيننا وأنّ علينا عيش حياة النعمة والنمو الروحي والأمل.

لمَ تُضاء شمعة ورديّة اللون؟

في الأحد الثالث من المجيء، تُضاء الشمعة الورديّة. وفي أثناء القداس، يرتدي الكاهن ثيابًا وردية اللون. يُخصَّص هذا الأحد للفرح والابتهاج مع اقتراب المؤمنين من عيد ميلاد يسوع، إذ يمثّل هذا اليوم منتصف زمن المجيء.

وفي خلال موسم المجيء، تركّز القراءات في الرتب الليتورجية على «إعداد طريق الربّ»، والتوبة والصوم. وتذكّرنا هذه الأمور بأهمّية إعداد قلوبنا للربّ وإفساح المجال لوجوده في حياتنا.

ما أين أتت فكرة إكليل المجيء؟

انبثق إكليل المجيء من تقاليد أوروبية وثنية. إذ اعتاد الجمع إضاءة الشموع في فصل الشتاء لطلب عودة إله الشمس بنوره ودفئه. واستغل المبشّرون الأوائل هذه التقاليد لتبشير الناس. فعلّموهم استخدام إكليل مضاء بالشموع كوسيلة للاستعداد لميلاد المسيح، والاحتفال به، والتوسّل إلى يسوع ليشعّ نوره في نفوسهم.

وتحمل دائرة إكليل المجيء تصميمًا هندسيًّا مُقفلًا، لا بداية له ولا نهاية. فيذكّرنا بأنّ لا بداية أو نهاية لله. ويعكس الإكليل وحدة الربّ وخلوده، كما يشكّل علامة على الحبّ اللامتناهي الذي يجب أن يظهره المؤمنون للربّ وللقريب، وينبغي تجديده باستمرار.

بارِك إكليل المجيء الخاصّ بك

يُبارَك إكليل المجيء في الأحد الأول من زمن المجيء أو في الليلة السابقة له. وفي تلك الأثناء، من المستحبّ أن يبارك أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة إكليل المجيء في المنزل. 

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته