الرباط, الثلاثاء 12 ديسمبر، 2023
بعد نقاشات واسعة في المغرب عن «مدونة الأسرة»، قانون الأحوال الشخصية المُنظّم للعائلات في البلاد، عادت هذه الأخيرة وحال المسيحيين إلى الواجهة من جديد.
فقد وجّه الملك محمد السادس طلبًا إلى الحكومة بإعادة النظر في المدوّنة. وتتضمّن هذه الأخيرة أحوال المغاربة بناءً على الشريعة الإسلامية، وبالتالي لا تلحظ أحوال المسيحيين بشكل خاصّ، ما يستبعدهم عن النقاشات. ويشكّل هذا الأمر عقبة كبيرة أمام سعي هؤلاء الحثيث للوصول إلى العدالة والمساواة مع المسلمين في الحقوق المدنية.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة آدم الرباطي في فيديو على يوتيوب، أنّ عقد زواجه كعقود جميع المسيحيين المغاربة، مصوغ بحسب الشريعة الإسلامية «على سنّة الله ورسوله». وأشار إلى أنّه ليس للمسيحيين بديل آخر إن رغبوا في الزواج.
من هنا، طالب الرباطي عاهل البلاد بوضع مدونة «مدنية» تتيح لجميع المكونات الدينية إدارة أحوالهم الشخصية وفق تعاليمهم، على أن يسبق ذلك تفعيل لحرية المعتقد في المغرب. وأكّد الرباطي وجود تيار محافظ لا يعترف أصلًا بالوجود المسيحي في البلاد.